الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: السنن الكبير ***
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِى الْحَجَّاجِ أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رِئَابَ بْنَ حُذَيْفَةَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَوَلَدَتْ لَهُ ثَلاَثَةَ غِلْمَةً فَمَاتَتْ أُمُّهُمْ فَوَرِثُوا رِبَاعَهَا وَوَلاَءَ مَوَالِيهَا وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَصَبَةَ بَنِيهَا فَأَخْرَجَهُمْ إِلَى الشَّامِ فَمَاتُوا فَقَدِمَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَمَاتَ مَوْلًى لَهَا وَتَرَكَ مَالاً فَخَاصَمَهُ إِخْوَتُهَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ عُمَرُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا أَحْرَزَ الْوَلَدُ أَوِ الْوَالِدُ فَهُوَ لِعَصَبَتِهِ مَنْ كَانَ. قَالَ: فَكَتَبْتُ لَهُ كِتَابًا فِيهِ شَهَادَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنهمَا وَرَجُلٌ آخَرَ فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عَبْدُ الْمَلِكِ اخْتَصَمُوا إِلَى هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَوْ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ هِشَامٍ فَرَفَعَهُمْ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ هَذَا مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِى مَا كُنْتُ أُرَاهُ قَالَ فَقَضَى لَنَا بِكِتَابِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَنَحْنُ فِيهِ إِلَى السَّاعَةِ. قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: كَذَا فِى هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنهمَا أَنَّهُمَا قَالاَ الْوَلاَءُ لِلْكُبْرِ وَمُرْسَلُ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَأَمَّا الْحَدِيثُ الْمَرْفُوعُ فِيهِ فَلَيْسَ فِيهِ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَلِكَ فِى الْوَلاَءِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ وَشَرِيكٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ رِيَاحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ: الْوَلاَءُ شُعْبَةٌ مِنَ النَّسَبِ فَمَنْ أَحْرَزَ الْمِيرَاثَ فَقَدْ أَحْرَزَ الْوَلاَءَ. كَذَا وَجَدْتُهُ فِى هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَهُوَ خَطَأٌ وَكَأَنَّ يَزِيدَ حَمَلَ رِوَايَةَ الثَّوْرِىِّ عَلَى رِوَايَةِ شَرِيكٍ وَشَرِيكٌ وَهِمَ فِيهِ أَوْ وَهِمَ فِيهِ يَزِيدُ فَمَنْ دُونَهُ. وَإِنَّمَا لَفْظُ الْحَدِيثِ كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَقَبِيصَةُ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ رِيَاحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ عَلِىٌّ رضي الله عنه: الْوَلاَءُ شُعْبَةٌ مِنَ الرِّقِّ مَنْ أَحْرَزَ الْوَلاَءَ أَحْرَزَ الْمِيرَاثَ. هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مِسْعَرٌ عَنْ عِمْرَانَ وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ مَنْ كَانَ لَهُ الْوَلاَءُ كَانَ لَهُ الْمِيرَاثُ بِالْوَلاَءِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ رضي الله عنه: يَحُوزُ الْوَلاَءَ الَّذِى يَحُوزُ الْمِيرَاثَ. وَهَذَا يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ أَنَّ الَّذِى يَحُوزُ الْمِيرَاثَ وَهُوَ الْعَصَبَةُ الَّذِى يَأْخُذُ جَمِيعَ الْمِيرَاثِ هُوَ الَّذِى يَأْخُذُ بِالْوَلاَءِ دُونَ أَصْحَابِ الْفُرُوضِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ قَالَ: خَاصَمَ ابْنٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ فِى مِيرَاثِ مَوْلًى لِعَائِشَةَ رضي الله عنها فَقَضَى بِمِيرَاثِهِ لاِبْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَخُو عَائِشَةَ رضي الله عنها لأُمِّهَا وَأَبِيهَا وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ أَخُوهَا لأَبِيهَا دُونَ أُمِّهَا فَقَضَى بِهِ لاِبْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ مَاتَ بَعْدَ عَائِشَةَ فَأَحْرَزَ ابْنُهُ مَا كَانَ أَحْرَزَ أَبُوهُ مِنَ الْوَلاَءِ وَمَنْ قَالَ الْوَلاَءُ لِلْكُبْرِ جَعَلَهُ لِلقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَقَدْ رُوِىَ عَنِ الْقَاسِمِ أَنَّهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ. أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهاجِرِ: أَنَّهُ حَضَرَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ وَطَلْحَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُمَا يَخْتَصِمَانِ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ فِى مِيرَاثِ أَبِى عَمْرٍو مَوْلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ وَارِثَ عَائِشَةَ رضي الله عنها دُونَ الْقَاسِمِ لأَنَّ أَبَاهُ كَانَ أَخَاهَا لأَبِيهَا وَأُمِّهَا وَكَانَ مُحَمَّدٌ أَخَاهَا لأَبِيهَا ثُمَّ تُوُفِّىَ عَبْدُ اللَّهِ فَوَرِثَهُ ابْنُهُ طَلْحَةُ ثُمَّ تُوُفِّىَ أَبُو عَمْرٍو فَقَضَى بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ لِطَلْحَةَ قَالَ فَسَمِعَتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ الْمَوْلَى لَيْسَ بِمَالٍ مَوْضُوعٍ يَرِثُهُ مَنْ وَرِثَهُ إِنَّمَا الْمَوْلَى عَصَبَةٌ. وَرَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ تَوْرِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ دُونَ الْقَاسِمِ قَالَ عَطَاءٌ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَعِيبَ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ فِى رَجُلٍ مَاتَ وَتَرَكَ أَخَاهُ وَجَدَّهُ قَالَ: الْوَلاَءُ بَيْنَ الْجَدِّ وَالأَخِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنِى مَكْحُولٌ وَرَاشِدٌ وَضَمْرَةُ وَعَطِيَّةُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: الْجَدُّ أَوْلَى مِنِ ابْنِ الأَخِ وَالْعَمِّ وَالنَّاسُ عَلَى ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا فَمَا بَقِىَ فَهُوَ لأُولِى رَجُلٍ ذَكَرٍ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِ عَنْ وُهَيْبٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ. فَأَخْبَرَنَا أَنَّ مَنْ يَأْخُذُ بِالتَّعْصِيبِ إِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ إِلاَّ مَا خَصَّتْهُ سُنَّةٌ لَهُ أُخْرَى وَقَدْ قَالَ صلى الله عليه وسلم فِى إِعْتَاقِ عَائِشَةَ بَرِيرَةَ الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ فَدَلَّ أَنَّهَا تَرِثُ الْوَلاَءَ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَلِىٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ وَزِيدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنهمْ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَجْعَلُونَ الْوَلاَءَ لِلْكُبْرِ مِنَ الْعَصَبَةِ وَلاَ يُوَرِّثُونَ النِّسَاءَ إِلاَّ مَا أَعْتَقْنَ أَوْ أَعْتَقَ مَنْ أَعْتَقْنَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ وَعَلِىٌّ وَزِيدُ بْنُ ثَابِتٍ لاَ يُورِّثُونَ النِّسَاءَ مِنَ الْوَلاَءِ إِلاَّ مَا أَعْتَقْنَ. قَالَ وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَنْبَأَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: لاَ تَرِثُ النِّسَاءُ مِنَ الْوَلاَءِ شَيْئًا إِلاَّ مَا كَاتَبَتْهُ أَوْ أَعْتَقَتْهُ. قَالَ يَزِيدُ وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِىَّ يَقُولُ: لاَ تَرِثُ النِّسَاءَ مِنَ الْوَلاَءِ شَيْئًا إِلاَّ مَا كَاتَبْنَ أَوْ أَعْتَقْنَ أَوْ أَعْتَقَ مَنْ أَعْتَقْنَ أَوْ جَرَّ وَلاَءَهُ مَنْ أَعْتَقْنَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الرَّفَّاءُ أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى أُوَيْسٍ وَعِيسَى بْنُ مِينَاءَ قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْفُقَهَاءِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ كَانُوا يَقُولُونَ: لاَ تَرِثُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنَ الْوَلاَءِ لأَحَدٍ مِنْ أَقَارِبِهَا وَلاَ تَرِثُ مِنَ الْوَلاَءِ إِلاَّ مَا أَعْتَقَتْ هِىَ نَفْسُهَا أَوْ مَنْ كَاتَبَتْ فَعَتَقَ مِنْهَا أَوْ وَلاَءَ مَوْلَى مَنْ أَعْتَقَتْ.
أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ أَنْبَأَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: إِذَا كَانَتِ الْحُرَّةُ تَحْتَ الْمَمْلُوكِ فَوَلَدَتْ لَهُ وَلَدًا فَإِنَّهُ يُعْتَقُ بِعِتْقِ أُمِّهِ وَوَلاَؤُهُ لِمَوَالِى أُمِّهِ فَإِذَا أُعْتِقَ الأَبُ جَرَّ الْوَلاَءَ إِلَى مَوَالِى أَبِيهِ. هَذَا مُنْقَطِعٌ. وَقَدْ رُوِىَ مَوْصُولاً عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: إِذَا تَزَوَّجَ الْمَمْلُوكُ الْحُرَّةَ فَوَلَدَتْ فَوَلَدُهَا يَعْتِقُونَ بِعِتْقِهَا وَيَكُونُ وَلاَؤُهُمْ لِمَوْلَى أُمِّهِمْ فَإِذَا أُعْتِقَ الأَبُ جَرَّ الْوَلاَءَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ الزُّبَيْرَ وَرَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ اخْتَصَمُوا إِلَى عُثْمَانَ رضي الله عنهمْ فِى مَوْلاَةٍ لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ كَانَتْ تَحْتَ عَبْدٍ فَوَلَدَتْ مِنْهُ أَوْلاَدًا فَاشْتَرَى الزُّبَيْرُ الْعَبْدَ فَأَعْتَقَهُ فَقَضَى عُثْمَانُ رضي الله عنه بِالْوَلاَءِ لِلزُّبَيْرِ رضي الله عنه. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الثَّوْرِىُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الأَصْبَهَانِىُّ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِىُّ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُمَا اخْتَصَمَا إِلَى عُثْمَانَ رضي الله عنه فَقَضَى بِهِ لِلزُّبَيْرِ فِى هَذَا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىُّ عَنْ عُثْمَانَ وَالزُّبَيْرِ رضي الله عنهمَا مُرْسَلاً. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ: أَنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ رضي الله عنه قَدِمَ خَيْبَرَ فَرَأَى فِتْيَةً لُعْسًا ظُرَفَاءَ فَأَعْجَبَهُ ظَرْفُهُمْ فَسَأَلَ عَنْهُمْ فَقِيلَ هُمْ مَوَالِى لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أُمُّهُمْ حَرَّةٌ مَوْلاَةٌ لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَأَبُوهُمْ مَمْلُوكٌ لأَشْجَعٍ لِبَعْضِ الْحُرَقَةِ فَأَرْسَلَ الزُّبَيْرُ رضي الله عنه فَاشْتَرَى أَبَاهُمْ فَأَعْتَقَهُ ثُمَّ قَالَ لِفِتْيَتِهِ: انْتَسِبُوا إِلَىَّ فَإِنَّمَا أَنْتُمْ مَوَالِىَّ. فَقَالَ رَافِعٌ: بَلْ هُمْ مَوَالِىَّ وُلِدُوا وَأُمُّهُمْ حُرَّةٌ وَأَبُوهُمْ مَمْلُوكٌ فَاخْتَصَمَا إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه فَقَضَى بِوَلاَئِهِمْ لِلزُّبَيْرِ هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه. وَرُوِىَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه مُنْقَطِعًا بِخِلاَفِهِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى أَنْبَأَنَا يَزِيدُ أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَنَّ الزُّبَيْرَ رضي الله عنه قَدِمَ خَيْبَرَ فَرَأَى فِتْيَةً أَعْجَبَهُ حَالُهُمْ فَسَأَلَ عَنْهُمْ فَقِيلَ هُمْ مَوَالِى لِبَنِى حَارِثَةَ أُمُّهُمْ حُرَّةٌ مَوْلاَةٌ لِبَنِى حَارِثَةَ وَأَبُوهُمْ مَمْلُوكٌ فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِيهِمْ فَاشْتَرَاهُ فَأَعْتَقَهُ فَاخْتَصَمَ هُوَ وبَنُو حَارِثَةَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه فِى الْوَلاَءِ فَقَضَى عُثْمَانُ رضي الله عنه بِالْوَلاَءِ لِبَنِى حَارِثَةَ وَقَالَ عُثْمَانُ رضي الله عنه الْوَلاَءُ لاَ يُجَرُّ كَذَا قَالَ وَالرِّوَايَةُ الأُولَى عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه أَصَحُّ بِشَوَاهِدِهَا وَمَرَاسِيلُ الزُّهْرِىِّ رَدِيَّةٌ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الأَصْبَهَانِىُّ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِىُّ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ: أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه قَضَى فِى عَبْدٍ كَانَتْ تَحْتَهُ حُرَّةٌ فَوَلَدَتْ أَوْلاَدًا فَعَتَقُوا بِعِتَاقَةِ أُمِّهِمْ ثُمَّ أُعْتِقَ أَبُوهُمْ بَعْدُ أَنَّ وَلاَءَهُمْ لِعَصَبَةِ أَبِيهِمْ. قَالَ وَأَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ: أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه كَانَ يَجُرُّ الْوَلاَءَ. قَالَ وَأَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: الْعَبْدُ يَجُرُّ وَلاَءَ وَلَدِهِ إِذَا أُعْتِقَ. قَالَ: وَكَانَ شُرَيْحٌ يَقْضِى بِوَلاَءِ وَلَدِهِ يَعْنِى لِمَوَالِى الأُمِّ حَتَّى حَدَّثَهُ الأَسْوَدُ بِقَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَضَى بِهِ شُرَيْحٌ كَذَا قَالَ جَابِرٌ الْجُعَفِىُّ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنِ الأَسْوَدِ. وَقَدْ أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْفَتْحِ الْعُمَرِىُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى شُرَيْحٍ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ لاَ يَكَادُ يَرْجِعُ عَنْ قَضَاءٍ قَضَى بِهِ حَتَّى حَدَّثَهُ الأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ فِى الْحُرَّةِ تَكُونَ تَحْتَ الْعَبْدِ فَتَلِدُ لَهُ أَوْلاَدًا ثُمَّ يَعْتِقُ أَبُوهُمْ أَنَّهُ يَصِيرُ وَلاَؤُهُمْ إِلَى مَوَالِى أَبِيهِمْ فَأَخَذَ بِهِ شُرَيْحٌ هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الأَسْوَدُ حَدَّثَهُ عَنْ عُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ جَمِيعًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ وَبَرَةَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقْضِى فِى الْعَبْدِ إِذَا تَزَوَّجَ الْحُرَّةَ فَوَلَدَتْ لَهُ أَوْلاَدًا أَنَّ الْوَلاَءَ لأُمِّهِمْ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ عُمَرَ رضي الله عنه قَضَى أَنَّ الأَبَّ إِذَا أُعْتِقَ جَرَّ الْوَلاَءَ فَتَرَكَ شُرَيْحٌ ذَلِكَ. وَبِإِسْنَادِهِ أَنْبَأَنَا يَزِيدُ أَنْبَأَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: أَنَّ امْرَأَةً حُرَّةً كَانَتْ تَحْتَ عَبْدٍ فَوَلَدَتْ لَهُ أَوْلاَدًا ثُمَّ أُعْتِقَ الْعَبْدُ فَقَضَى شُرَيْحٌ بِجَرِّ الْوَلاَءِ. وَبِإِسْنَادِهِ أَنْبَأَنَا يَزِيدُ أَنْبَأَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى زَائِدَةَ عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَمْلُوكٍ لَهُ بَنُونَ مِنْ حُرَّةٍ وَلِلْعَبْدِ أَبٌ حُرٌّ فَقِيلَ لِمَنْ وَلاَءُ وَلَدِهِ فَقَالَ لِمَوَالِى الْجَدِّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ سَلَمَةَ: أَنَّ رَافِعًا أَبَا السَّائِبِ كَانَ عَبْدًا لِغَيْلاَنَ فَرَّ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْتَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَسْلَمَ غَيْلاَنُ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَءَهُ إِلَى غَيْلاَنَ. قَالَ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا حَاصَرَ حِصْنًا فَأَتَاهُ أَحَدٌ مِنَ الْعَبِيدِ أَعْتَقَهُ فَإِذَا أَسْلَمَ مَوْلاَهَ رَدَّ وَلاَءَهُ عَلَيْهِ. هَذَا مُنْقَطِعٌ وَابْنُ لَهِيعَةَ يَنْفَرِدُ بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُكَدَّمِ الثَّقَفِىِّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَنْ خَرَجَ إِلَيْهِ مِنْ عَبِيدِ أَهْلِ الطَّائِفِ ثُمَّ وَفَدَ أَهْلُ الطَّائِفِ فَأَسْلَمُوا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ رُدَّ عَلَيْنَا رَقِيقَنَا الَّذِينَ أَتَوْكَ فَقَالَ: لاَ أُولَئِكَ عُتَقَاءُ اللَّهِ. وَرَدَّ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ وَلاَءَ عَبْدِهِ. وَهَذَا أَيْضًا إِسْنَادُهُ مُنْقَطِعٌ وَقَدْ مَضَى فِى كِتَابِ الْجِزْيَةِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا عَارِمٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَمُسَدَّدٌ قَالُوا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ أَعْتَقَ مَمْلُوكًَا لَهُ عَنْ دُبُرٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِيهِ؟. فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ عَبْدًا قِبْطِيًّا مَاتَ عَامَ الأَوَّلِ. لَفْظُ عَارِمٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: أَعْتَقَ غُلاَمًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى النُّعْمَانِ عَارِمٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى الرَّبِيعِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىَّ يَقُولُ: أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنَّا عَبْدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ فَدَعَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَاعَهُ قَالَ جَابِرٌ إِنَّمَا مَاتَ الْغُلاَمُ عَامَ أَوَّلَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِىُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ سَمِعَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: دَبَّرَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ غُلاَمًا لَهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرَهُ فَبَاعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ اشْتَرَاهُ ابْنُ النَّحَّامِ عَبْدًا قِبْطِيًّا مَاتَ عَامَ ابْنِ الزُّبَيْرِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَعَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ وَالْحُمَيْدِىُّ عَنْ سُفْيَانَ. أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَعَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ سَمِعَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: دَبَّرَ رَجُلٌ مِنَّا غُلاَمًا لَهُ لَيْسَ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَشْتَرِيَهُ مِنِّى؟. فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمٌ النَّحَّامُ. قَالَ عَمْرٌو فَسَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ عَبْدًا قِبْطِيًّا مَاتَ عَامَ أَوَّلَ فِى إِمَارَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ. وَزَادَ أَبُو الزُّبَيْرِ يُقَالُ لَهُ يَعْقُوبُ. قَالَ الشَّافِعِىُّ هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ عَامَّةَ دَهْرِى ثُمَّ وَجَدْتُ فِى كِتَابِى دَبَّرَ رَجُلٌ مِنَّا غُلاَمًا لَهُ فَمَاتَ فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ خَطَأً مِنْ كِتَابِى أَوْ خَطَأً مِنْ سُفْيَانَ فَإِنْ كَانَ مِنْ سُفْيَانَ فَابْنُ جُرَيْجٍ أَحْفَظُ لِحَدِيثِ أَبِى الزُّبَيْرِ مِنْ سُفْيَانَ وَمَعَ ابْنِ جُرَيْجٍ حَدِيثُ اللَّيْثِ وَغَيْرِهِ وَأَبُو الزُّبَيْرِ يَحُدُّ الْحَدِيثَ تَحْدِيدًا يُخْبِرُ فِيهِ حَيَاةَ الَّذِى دَبَّرَهُ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ مَعَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَغَيْرِهِ أَحْفَظُ لِحَدِيثِ عَمْرٍو مِنْ سُفْيَانَ وَحْدَهُ وَقَدْ يُسْتَدَلُّ عَلَى حِفْظِ الْحَدِيثِ مِنْ خَطَائِهِ بِأَقَلِّ مِمَّا وَجَدْتُ فَقَدْ أَخْبَرَنِى غَيْرُ وَاحِدٍ مِمَّنْ لَقِىَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ قَدِيمًا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ فِى حَدِيثِهِ مَاتَ وَعَجِبَ بَعْضُهُمْ حِينَ أَخْبَرْتُهُ أَنِّى وَجَدْتُ فِى كِتَابِى مَاتَ وَقَالَ لَعَلَّ هَذَا خَطَأٌ عَنْهُ أَوْ زَلَلاً مِنْهُ حَفِظْتَهَا عَنْهُ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ أَمَّا حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ وَمَعَهُ حَدِيثُ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرٍو. وَأَمَّا حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرٍو فَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَمْرٍو. وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ وَعَبْدُ الْمَجِيدِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ أَبَا مَذْكُورٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِى عُذْرَةَ كَانَ لَهُ غُلاَمٌ قِبْطِىٌّ فَأَعْتَقَهُ عَنْ دُبُرٍ مِنْهُ وَإِنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ بِذَلِكَ الْعَبْدَ فَبَاعَ الْعَبْدَ وَقَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فَقِيرًا فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ فَلْيَبْدَأْ مَعَ نَفْسِهِ بِمَنْ يَعُولُ ثُمَّ إِنْ وَجَدَ بَعْدَ ذَلِكَ فَضْلاً فَلْيَتَصَدَّقْ عَلَى غَيْرِهِمْ. وَأَمَّا حَدِيثُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ وَأَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى عُذْرَةَ عَبْدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟. فَقَالَ: لاَ. فَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّى؟. فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِىُّ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَجَاءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا فَإِنْ فَضَلَ شَىْءٌ فَلأَهْلِكَ فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَىْءٌ فَلِذِى قَرَابَتِكَ فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِى قَرَابَتِكَ فَهَكَذَا وَهَكَذَا. يَقُولُ فَبَيْنَ يَدَيْكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ. رَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ أَبِى تَمِيمَةَ السَّخْتِيَانِىُّ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو مَذْكُورٍ أَعْتَقَ غُلاَمًا لَهُ يُقَالُ لَهُ يَعْقُوبُ عَنْ دُبُرٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ فَدَعَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِيهِ؟. فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّحَّامِ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَدَفَعَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فَقِيرًا فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ فِيهَا فَضْلٌ فَعَلَى عِيَالِهِ فَإِنْ كَانَ فَضْلٌ فَعَلَى ذِى قَرَابَتِهِ أَوْ ذِى رَحِمِهِ فَإِنْ كَانَ فَضْلٌ فَهَا هُنَا وَهَا هُنَا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ وَأَحْمَدُ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ الدَّوْرَقِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ فَذَكَرَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِىِّ. وَأَمَّا حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَجُلاً مِنْ قَوْمِهِ أَعْتَقَ غُلاَمًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ لَكَ شَىْءٌ غَيْرُهُ؟. قَالَ: لاَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَشْتَرِيَهُ مِنِّى؟. فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَدَفَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ وَقَالَ: أَنْفِقْ عَلَى نَفْسِكَ فَإِنْ فَضَلَ فَضْلٌ فَعَلَى أَهْلِكَ فَإِنْ فَضَلَ فَضْلٌ فَعَلَى قَرَابَتِكَ فَإِنْ فَضَلَ فَضْلٌ فَهَا هُنَا وَهَا هُنَا. لَفْظُ حَدِيثِ حَجَّاجٍ وَفِى رِوَايَةِ أَبِى دَاوُدَ: أَنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ مَمْلُوكًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلَكَ شَىْءٌ غَيْرُهُ. وَالْبَاقِى بِمَعْنَاهُ. قَالَ يُونُسُ وَأَشَارَ أَبُو دَاوُدَ بِيَدِهِ أَمَامَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ. وَثَبَتَ فِى ذَلِكَ أَيْضًا عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ يَحْيَى أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ غُلاَمًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ فَاحْتَاجَ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّى؟. فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَدَفَعَ إِلَيْهِ ثَمَنَهُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَعْبِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَنْبَأَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ الْمُكَتِّبِ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِ إِسْنَادِ الْخَفَّافِ وَمَتْنِهِ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ بِشْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِىُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ أَعْتَقَ غُلاَمًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ وَكَانَ مُحْتَاجًا فَذُكِرَ ذَلِكَ لَرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَاهُ فَقَالَ: أَعْتَقْتَ غُلاَمَكَ؟. فَقَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَنْتَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَشْتَرِيهِ؟. فَقَالَ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَا فَاشْتَرَاهُ فَأَخَذَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ثَمَنَهُ فَدَفَعَهُ إِلَى صَاحِبِهِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى خَالِدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ عَبْدًا عَنْ دُبُرٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ فَبَاعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ وَدَفَعَهُ إِلَى مَوْلاَهُ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ. أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى خَالِدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ غُلاَمًا عَنْ دُبُرٍ مِنْهُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبِيعَ بِتِسْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ أَوْ بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ. هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ. وَرَوَاهُ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءٍ وَأَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَجُلاً مَاتَ وَتَرَكَ مُدَبَّرًا وَدَيْنًا فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَبِيعُوهُ فِى دَيْنِهِ فَبَاعُوهُ بِثَمَانِمِائَةٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الأَصْبَهَانِىُّ أَنْبَأَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ فَذَكَرَهُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ قَوْلُ شَرِيكٍ: إِنَّ رَجُلاً مَاتَ خَطَأٌ مِنْهُ لأَنَّ فِى حَدِيثِ الأَعْمَشِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ وَدَفَعَ ثَمَنَهُ إِلَيْهِ وَقَالَ: اقْضِ دَيْنَكَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَأَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ سَيِّدَ الْمُدَبَّرِ كَانَ حَيًّا يَوْمَ بِيعِ الْمُدَبَّرِ. قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ لاَ يَشُكُّ أَهْلُ الْعِلْمِ فِى الْحَدِيثِ فِى خَطَإِ شَرِيكٍ فِى هَذَا. وَإِنَّمَا وَقَعَ هَذَا الْخَطَأُ لَهُ وَلِغَيْرِهِ بِمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِىُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ مَطَرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ وَأَبِى الزُّبَيْرِ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَهُمْ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ أَعْتَقَ مَمْلُوكَهُ إِنْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ فَمَاتَ فَدَعَا بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَبَاعَهُ مِنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَحَدُ بَنِى عَدِىِّ بْنِ كَعْبٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى غَسَّانَ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَسُقْ مَتْنَهُ وَأَحَالَ بِهِ عَلَى رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَقَوْلُهُ إِنْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ فَمَاتَ مِنْ شَرْطِ الْعِتْقِ وَلَيْسَ بِإِخْبَارٍ عَنْ مَوْتِ الْمُعْتِقِ وَمِنْ هُنَا وَقَعَ الْغَلَطُ لِبَعْضِ الرُّوَاةِ فِى ذِكْرِ وَفَاةِ الرَّجُلِ فِيهِ عِنْدَ الْبَيْعِ وَإِنَّمَا ذَكَرَ وَفَاتَهُ فِى شَرْطِ الْعِتْقِ يَوْمَ التَّدْبِيرِ وَالَّذِى يَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ الْجُمْهُورِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْمُفَسِّرُ مِنْ أَصْلِهِ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّوسِىُّ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَخْبَرَنِى أَبِى حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنِى عَطَاءُ بْنُ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: جَعَلَ رَجُلٌ لِغُلاَمِهِ الْعِتْقَ مِنْ بَعْدِهِ فَبَاعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِ ثَمَنَهُ وَقَالَ: أَنْتَ إِلَى ثَمَنِهِ أَحْوَجُ وَاللَّهُ عَنْهُ غَنِىٌّ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ ذَكَرَ فِيهِ سَمَاعَ الأَوْزَاعِىِّ مِنْ عَطَاءٍ. وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ عَقِيبَهُ قَالَ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنِى أَبُو عَمَّارٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَعْتَقَ رَجُلٌ غُلاَمًا لَهُ وَلَيْسَ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ فَبَاعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِ ثَمَنَهُ وَقَالَ: أَنْتَ إِلَى ثَمَنِهِ أَحْوَجُ وَاللَّهُ غَنِىٌّ عَنْهُ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِى وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّوسِىُّ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ أَخْبَرَنِى أَبِى فَذَكَرَهُ وَكَأَنَّ الأَوْزَاعِىَّ سَقَطَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ لَيْسَ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِى عَمَّارٍ عَنْ عَطَاءٍ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ بَأْسَ بِبَيْعِ خِدْمَةِ الْمُدَبَّرِ إِذَا احْتَاجَ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ ذُرَيْحٍ الْعُكْبَرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ وَهَذَا خَطَأٌ مِنِ ابْنِ طَرِيفٍ. {ج} أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطَّنِىُّ الْحَافِظُ قَالَ عُقَيْبَ هَذَا الْحَدِيثِ هَذَا خَطَأٌ مِنِ ابْنِ طَرِيفٍ وَالصَّوَابُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ مُرْسَلاً قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاهُ دَخَلَ لَهُ حَدِيثٌ فِى حَدِيثٍ. لأَنَّ الثِّقَاتَ إِنَّمَا رَوَوْا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ غُلاَمًا عَنْ دُبُرٍ مِنْهُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبِيعَ بِتِسْعِمِائَةٍ أَوْ بِسَبْعِمِائَةٍ وَعَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ قَالَ: بَاعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خِدْمَةَ الْمُدَبَّرِ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِى السُّنَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ رِوَايَةُ ابْنِ فُضَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ وَهَمٌ فِى الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ جَمِيعًا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا بَاعَ خِدْمَةَ الْمُدَبَّرِ وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ قَالَ: بَاعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم خِدْمَةَ الْمُدَبَّرِ. وَرَوَاهُ أَيْضًا جَابِرٌ الْجُعْفِىُّ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ هَكَذَا مُرْسَلاً وَذَكَرَهُ الشَّافِعِىُّ فِى الْقَدِيمِ عَنْ حَجَّاجٍ يَعْنِى ابْنَ أَرْطَاةَ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ. وَأَجَابَ عَنْهُ فِى الْجَدِيدِ بِمَا أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ قَالَ قَالَ الشَّافِعِىُّ قَالَ قَائِلٌ رُوِّينَا عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا بَاعَ خِدْمَةَ الْمُدَبَّرِ فَقُلْتُ لَهُ مَا رَوَى هَذَا عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ فِيمَا عَلِمْتُ أَحَدٌ يَثْبُتُ حَدِيثُهُ وَلَوْ رَوَاهُ مَنْ يَثْبُتُ حَدِيثُهُ مَا كَانَ لَهُ فِى ذَلِكَ الْحُجَّةُ مِنْ وُجُوهٍ قَالَ وَمَا هِىَ قُلْتُ أَنْتَ لاَ تُثْبِتُ الْمُنْقَطِعَ لَوْ لَمْ يُخَالِفْهُ غَيْرُهُ فَكَيْفَ تُثْبِتُ الْمُنْقَطِعَ يُخَالِفَهَ الْمُتَّصِلُ الثَّابِتُ لَوْ كَانَ يُخَالِفُهُ قَالَ فَهَلْ يُخَالِفُهُ قُلْتُ لَيْسَ بِحَدِيثٍ فَأَحْتَاجُ إِلَى ذِكْرِهِ قَالَ فَاذْكُرْهُ عَلَى مَا فِيهِ عِنْدَكَ قُلْتُ لَوْ ثَبَتَ كَانَ يَجُوزُ أَنْ أَقُولَ بَاعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم رَقَبَةَ مُدَبَّرٍ كَمَا حَدَّثَ جَابِرَ وَخِدْمَةُ مُدَبَّرٍ كَمَا حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ فَأَطَالَ الْكَلاَمَ فِى الْجَوَابِ عَنْهُ وَقَدْ وَصَلَهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ جَابِرٍ وَعَبْدِ الْغَفَّارِ هَذَا كَانَ عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ يَرْمِيَهُ بِالْوَضْعِ وَوَصَلَهُ أَيْضًا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ جَابِرٍ وَأَبُو شَيْبَةَ ضَعِيفٌ لاَ يُحْتَجُّ بِأَمْثَالِهِ وَقَدْ رَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ نَحْوَ رِوَايَةِ عَطَاءٍ وَعَمْرٍو وَأَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. أَمَّا حَدِيثُ مُجَاهِدٍ فَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الإِمَامُ أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ وَحَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى نَجِيحٍ وَأَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَبِى الْحَجَّاجِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىِّ قَالَ: كَانَ فِى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ بَنِى عُذْرَةَ يُقَالُ لَهُ أَبُو الْمَذْكُورِ وَكَانَ لَهُ عَبْدٌ قِبْطِىٌّ فَأَعْتَقَهُ عَنْ دُبُرٍ مِنْهُ ثُمَّ احْتَاجَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ ذَا حَاجَةٍ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ. قَالَ فَبَاعَهُ مِنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَخِى بَنِى عَدِىِّ بْنِ كَعْبٍ بِثَمَانِمِائَةٍ فَانْتَفَعَ بِهَا. فَكَانَ مُجَاهِدٌ وَفُقَهَاءُ أَهْلِ مَكَّةَ يَرَوْنَ التَّدْبِيرَ وَصِيَّةً صَاحِبُهَا فِيهَا بِالْخِيَارِ مَا عَاشَ يُمْضِى فِيهَا مَا شَاءَ وَيَرُدُّ مِنْهَا مَا شَاءَ. وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ فَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَنْبَأَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ لَيْسَ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ فَرَدَّهُ عَلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَابْتَاعَهُ نُعَيْمُ بْنُ النَّحَّامِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَلِىٍّ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو حُفَيْصٍ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَجُلاً دَبَّرَ عَبْدًا لَهُ فَأَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِبَيْعِهِ فَابْتَاعَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ نُعَيْمٌ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَدَنِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ لَيْسَ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ فَرَدَّهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى الرِّقِّ ثُمَّ بَاعَهُ وَأَعْطَاهُ ثَمَنَهُ. هَذِهِ الرِّوَايَاتُ الثَّلاَثَةُ بِمَجْمُوعِهِنَّ يُؤَدِّينَ تَمَامَ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا الثِّقَةُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَاعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مُدَبَّرًا احْتَاجَ صَاحِبُهُ إِلَى ثَمَنِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِى الرِّجَالِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها دَبَّرَتْ جَارِيَةً لَهَا فَسَحَرَتْهَا فَاعْتَرَفَتْ بِالسِّحْرِ فَأَمَرَتْ بِهَا عَائِشَةُ رضي الله عنها أَنْ تُبَاعَ مِنَ الأَعْرَابِ مِمَّنْ يُسِىءُ مَمْلَكَتَهَا فَبِيعَتْ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْمُدَبَّرُ وَصِيَّةٌ يَرْجِعُ فِيهِ صَاحِبُهُ مَتَى شَاءَ. وَبِإِسْنَادِهِ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا الثِّقَةُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَاعَ مُدَبَّرًا فِى دَيْنِ صَاحِبِهِ. وَبِإِسْنَادِهِ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا الثِّقَةُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: يَعُودُ الرَّجُلُ فِى مُدَبَّرِهِ. وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا الثِّقَةُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: سَأَلَنِى ابْنُ الْمُنْكَدِرِ كَيْفَ كَانَ أَبُوكَ يَقُولُ فِى الْمُدَبَّرِ أَيَبِيعُهُ صَاحِبُهُ؟ قَالَ قُلْتُ كَانَ يَبِيعُهُ إِذَا احْتَاجَ إِلَى ثَمَنِهِ فَقَالَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ وَيَبِيعُهُ إِنْ لَمْ يَحْتَجْ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: مَا أَعْتَقَ الرَّجُلُ مِنْ رَقِيقِهِ فِى مَرَضِهِ فَهِىَ وَصِيَّةٌ إِنْ شَاءَ رَجَعَ فِيهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ: أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى بَأْسًا أَنْ يَعُودَ الرَّجُلُ فِى عِتَاقِهِ. قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا أَوْصَى الرَّجُلُ فَإِنَّهُ يُغَيِّرُ وَصِيَّتَهُ بِمَا شَاءَ فَقِيلَ الْعَتَاقَةُ قَالَ الْعَتَاقَةُ وَغَيْرُ الْعَتَاقَةِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ: لاَ يُبَاعُ الْمُدَبَّرُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لاَ يُبَاعُ الْمُدَبَّرُ. هَذَا الصَّحِيحُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ قَوْلِهِ مَوْقُوفًا وَقَدْ رُوِىَ مَرْفُوعًا بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ قَالاَ أَنْبَأَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاَءِ الْكَاتِبُ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْجَزَرِىُّ عَنْ عَمِّهِ عُبَيْدَةَ بْنِ حَسَّانَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْمُدَبَّرُ لاَ يُبَاعُ وَلاَ يُوهَبُ وَهُوَ حُرٌّ مِنَ الثُّلُثِ. قَالَ عَلِىٌّ لَمْ يُسْنِدْهُ غَيْرُ عُبَيْدَةَ بْنِ حَسَّانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَإِنَّمَا هُوَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفٌ مِنْ قَوْلِهِ وَلاَ يَثْبُتُ مَرْفُوعًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا عَلِىُّ بْنُ ظَبْيَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ. قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ لِى عَلِىُّ بْنُ ظَبْيَانَ كُنْتُ أَحْدِثُ بِهِ مَرْفُوعًا فَقَالَ لِى أَصْحَابِى لَيْسَ بِمَرْفُوعٍ وَهُوَ مَوْقُوفٌ عَلَى ابْنِ عُمَرَ فَوَقَفْتُهُ وَالْحُفَّاظُ يَقِفُونَهُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ سَلَمَةَ اللَّبَقِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ ظَبْيَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَعَلِىُّ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ وَغَيْرُهُمْ عَنْ عَلِىِّ بْنِ ظَبْيَانَ مَرْفُوعًا وَالصَّحِيحُ مَوْقُوفٌ كَمَا رَوَاهُ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَرُوِىَ ذَلِكَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مُرْسَلاً عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الإِسْفَرَائِينِىُّ بِهَا أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ: أَنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ فَجَعَلَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الثُّلُثِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ وَالْغَزِّىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَشْعَثَ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه: أَنَّهُ كَانَ يَجْعَلُهُ مِنَ الثُّلُثِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِىِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يُعْتَقُ مِنْ ثُلُثِهِ. وَرُوِّينَا ذَلِكَ عَنْ شُرَيْحٍ وَإِبْرَاهِيمَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْبَجَلِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَاعَ مُدَبَّرًا فِى دَيْنٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّلُولِىِّ الأَعْوَرِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ قَالَ: جِنَايَةُ الْمُدَبَّرِ عَلَى سَيِّدِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ السُّكَّرِىِّ عَنْ يَزِيدَ النُّحَوِىِّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: دَبَّرَتِ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ خَادِمًا لَهَا ثُمَّ أَرَادَتْ أَنْ تُكَاتِبَهُ فَكَتَبَتْ إِلَى أَبِى هُرَيْرَةَ فَقَالَ كَاتِبِيهِ فَإِنْ أَدَّى مُكَاتَبَتَهُ فَذَاكَ فَإِنْ حَدَثَ يَعْنِى مَاتَتْ عَتَقَ. وَأُرَاهُ قَالَ مَا كَانَ لَهَا يَعْنِى مَا كَانَ لَهَا مِنْ كِتَابَتِهِ شَىْءٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ دَبَّرَ جَارِيَتَيْنِ لَهُ فَكَانَ يَطَؤُهُمَا وَهُمَا مُدَبَّرَتَانِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِى وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِىُّ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَذَكَرَاهُ بِمِثْلِهِ.
ذَكَرَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِيهِمْ قَوْلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّهُمْ بِمَنْزِلَتِهَا يُعْتَقُونَ بِعِتْقِهَا وَيُرَقُّونَ بِرِقِّهَا قَالَ وَقَدْ قَالَ هَذَا بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ. أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنِى يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ يَزِيدَ عَنْ أَبِى النَّضْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ مَوْلَى الْحُرَقَةِ بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ جُهَيْنَةَ قَالَ: أَنْكَحَ سَيِّدُ جَدَّتِى عَبْدًا لَهُ ثُمَّ أَعْتَقَهَا عَنْ دُبُرٍ وَقَدْ وَلَدَتْ أَوْلاَدًا بَعْدَ عِتْقِهَا عَنْ دُبُرٍ ثُمَّ تُوُفِّىَ سَيِّدُهَا فَخَاصَمَتْ إِلَى عُثْمَانَ رضي الله عنه فَقَضَى أَنَّ مَا وَلَدَتْ قَبْلَ أَنْ تُدَبَّرَ عَبِيدٌ وَمَا وَلَدَتْ بَعْدَ التَّدْبِيرِ يُعْتَقُونَ بِعِتْقِهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ عَفَّانَ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: وَلَدُ الْمُدَبَّرَةِ بِمَنْزِلَتِهَا يُعْتَقُونَ بِعِتْقِهَا وَيُرَقُّونَ بِرِقِّهَا. رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ فَقَالَ فِى الْحَدِيثِ الْمُدَبَّرَةُ وَلَدُهَا بِمَنْزِلَتِهَا إِذَا وَلَدَتْ وَهِىَ مُدَبَّرَةٌ. أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الإِسْفَرَائِينِىُّ أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ وَالْغَزِّىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ فَذَكَرَهُ. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا زَاهِرٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: مَا أَرَى أَوْلاَدَ الْمُدَبَّرَةِ إِلاَّ بِمَنْزِلَةِ أُمِّهِمْ. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ أَنْبَأَنَا زَاهِرٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُمْ قَالُوا: وَلَدُ الْمُدَبَّرَةِ بِمَنْزِلَةِ أُمِّهِمْ. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ أَنْبَأَنَا زَاهِرٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَزِّىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ فِى الْمُدَبَّرَةِ وَأُمِّ الْوَلَدِ أَوْلاَدُهُمَا بِمَنْزِلَتِهِمَا. وَرُوِّينَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالزُّهْرِىِّ وَالنَّخْعِىِّ. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِهْرَجَانِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: إِذَا دَبَّرَ الرَّجُلُ جَارِيَتَهُ فَإِنَّ لَهُ أَنْ يَطَأَهَا وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَبِيعَهَا وَلاَ يَهَبَهَا وَوَلَدُهَا بِمَنْزِلَتِهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ بُكَيْرٍ أَنَّ ابْنَ الْمُسَيَّبِ وَأَبَا سَلَمَةَ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالاَ: وَلَدُ الْمُدَبَّرَةِ بِمَنْزِلَةِ أُمِّهِمْ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَالْقَوْلُ الثَّانِى أَنَّهُمْ مَمْلُوكُونَ قَالَ وَقَدْ قَالَ هَذَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِى الشَّعْثَاءِ قَالَ: أَوْلاَدُ الْمُدَبَّرَةِ مَمْلُوكُونَ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَقَالَهُ غَيْرُ أَبِى الشَّعْثَاءِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ. أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الإِسْفَرَائِينِىُّ أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عِبَادَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى عَطَاءٌ أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ كَانَ يَقُولُ فِى الْمُدَبَّرَةِ: وَلَدُهَا عَبِيدٌ كَحَائِطِكَ الَّذِى تَصَدَّقْتَ بِهِ إِذَا مُتَّ لَكَ ثَمَرُهُ مَا عِشْتَ وَكَانَ عَطَاءٌ يَقُولُ وَكَإِبِلِكَ تَصَدَّقْتَ بِهَا إِذَا مُتَّ فَلَكَ وَلَدُهَا وَلَبَنُهَا مَا عِشْتَ وَرُوِّينَاهُ عَنْ مَكْحُولٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا زَاهِرٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَضَرْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَاخْتُصِمَ إِلَيْهِ فِى أَوْلاَدِ الْمُدَبَّرَةِ فَاسْتَشَارَ مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ رَجُلٌ يُبَاعُ أَوْلاَدُهَا فَإِنَّ الرَّجُلَ يَتَصَدَّقُ بِالنَّخْلِ فَيَأْكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا وَقَالَ آخَرُ قَوْلاً نَقْضًا لِلَّذِى قَالَ صَاحِبُهُ قَالَ الْمُدَبَّرَةُ يَكُونُ وَلَدُهَا بِمَنْزِلَتِهَا قَدْ يُهْدِى الرَّجُلُ الْبَدَنَةَ فَتُنْتَجُ فَيَنْحَرُ وَلَدَهَا مَعَهَا قَالَ عِكْرِمَةُ فَقَامَ وَلَمْ يَقْضِ فِيهِمْ بِشَىْءٍ وَقَدْ رُوِىَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مَا دَلَّ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حَبَّانُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ ابْنَةُ عَمٍّ لِى أَعْتَقَتْ جَارِيَتَهَا عَنْ دُبُرٍ وَلاَ مَالَ لَهَا غَيْرُهَا. قَالَ: لِتَأْخُذْ مِنْ رَحِمِهَا زَادَ فِيهِ غَيْرُهُ مَا دَامَتْ حَيَّةً. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حَبَّانُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فِى أَوْلاَدِ الْمُدَبَّرَةِ إِذَا مَاتَ السَّيِّدُ فَلاَ نَرَاهُمْ إِلاَّ أَحْرَارًا. قَالَ وَقَالَ عَطَاءٌ أَوْلاَدُ الْمُدَبَّرَةِ عَبِيدٌ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ حُبْلَى يَوْمَ دُبِّرَتْ. قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ أَصْحَابُنَا فَهَذَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ جَعَلَ وَلَدَهَا مِيرَاثًا وَعَلَّقَ الْقَوْلَ فِيهِ جَابِرٌ وَصَرَّحَ بِذَلِكَ عَطَاءٌ وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ أَبُو الشَّعْثَاءِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ عَتَاقَةٍ وَصِلَةِ رَحِمٍ هَلْ لِى فِيهَا مِنْ أَجْرٍ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ لَكَ مِنْ خَيْرٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ وَعَبْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مَعْمَرٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ الْعَنْبَرِىُّ أَنْبَأَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ شَيْئًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهِ فِى الْجَاهِلِيَّةِ ؟ قَالَ هِشَامٌ يَعْنِى أَتَبَرَّرُ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَسْلَمْتَ عَلَى صَالِحِ مَا سَلَفَ لَكَ. فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: لاَ أَدَعُ شَيْئًا صَنَعْتُهُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ لِلَّهِ إِلاَّ صَنَعْتُ لِلَّهِ فِى الإِسْلاَمِ مِثْلَهُ. قَالَ فَكَانَ أَعْتَقَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ مِائَةَ رَقَبَةٍ فَأَعْتَقَ فِى الإِسْلاَمِ مَثْلَهَا مِائَةَ رَقَبَةٍ وَسَاقَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ مِائَةَ بَدَنَةٍ وَسَاقَ فِى الإِسْلاَمِ مِائَةَ بَدَنَةٍ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِى مُعَاوِيَةَ وَابْنِ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِى أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَمْرَو بْنَ سُلَيْمٍ الزُّرَقِىَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: إِنَّ هَا هُنَا غُلاَمًا يَافِعًا لَمْ يَحْتَلِمًّ مِنْ غَسَّانَ وَوَارِثُهُ بِالشَّامِ وَهُوَ ذُو مَالٍ وَلَيْسَ لَهُ هَا هُنَا إِلاَّ ابْنَةَ عَمٍّ لَهُ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَلْيُوصِ لَهَا فَأَوْصَى لَهَا بِمَالٍ يُقَالُ لَهُ بِئْرُ جُشَمَ قَالَ عَمْرُو بْنُ سُلَيْمٍ فَبِعْتُ ذَلِكَ الْمَالَ بِثَلاَثِينَ أَلْفًا وَابْنَةُ عَمِّهِ الَّتِى أَوْصَى لَهَا هِىَ أُمُّ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ: أَنَّ غُلاَمًا مِنْ غَسَّانَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ بِالْمَدِينَةِ وَوَارِثُهُ بِالشَّامِ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقِيلَ لَهُ إِنَّ فُلاَنًا يَمُوتُ أَفَيُوصِى فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه نَعَمْ فَلْيُوصِ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَكَانَ الْغُلاَمُ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ أَوِ اثْنَتَىْ عَشْرَةَ سَنَةً فَأَوْصَى بِمَالٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ بِئْرُ جُشَمَ فَبَاعَهَا أَهْلُهَا بِثَلاَثِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِيهِ دَلاَلَةٌ عَلَى أَنَّهُ إِنَّمَا أَذِنَ أَنْ يُكَاتَبَ مَنْ يَعْقِلُ مَا يَطْلُبُ لاَ مَنْ لاَ يَعْقِلُ أَنْ يَبْتَغِىَ الْكِتَابَةَ مِنْ صَبِىٍّ وَلاَ مَعْتُوهٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَفِيقَ وَعَنِ الصَّبِىِّ حَتَّى يَبْلُغَ. وَرُوِّينَا فِيمَا مَضَى عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم.
رَوَى أَبُو دَاوُدَ فِى الْمَرَاسِيلِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ أَبِى عَاصِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) قَالَ: إِنْ عَلِمْتُمْ مِنْهُمْ حِرْفَةً وَلاَ تُرْسِلُوهُمْ كَلاَّبًا عَلَى النَّاسِ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْفَسَوِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ اللُّؤْلُؤِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ فَذَكَرَهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ أَن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ (فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) إِنْ عَلِمْتَ أَنَّ مُكَاتَبَكَ يَقْضِيكَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنْ عَلِمْتُمْ لَهُمْ حِيلَةً وَلاَ تُلْقُوا مُؤْنَتَهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى رَوْقٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى قَوْلِهِ (فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) قَالَ: أَمَانَةً وَوَفَاءً. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُكَاتِبَ الْعَبْدَ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ حِرْفَةٌ وَيَقُولُ: تُطْعِمُنِى أَوْسَاخَ النَّاسِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى ابْنُ سَمْعَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ فِى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) يَقُولُ: إِنْ عَلِمْتُمْ لَهُمْ حِرْفَةً أَوْ مَالاً. وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا وَأَبُو بَكْرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدٌ أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْيَافِعِىُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِى رَبَاحٍ كَانَ يَقُولُ مَا نَرَاهُ إِلاَّ الْمَالَ قَالَ ثُمَّ تَلاَ (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ) قَالَ عَطَاءٌ الْخَيْرُ فِيمَا نَرَى الْمَالُ قَالَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) (لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) الْمَالُ (إِنْ تَرَكَ خَيْرًا) الْمَالُ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّهُ قَالَ لِعَطَاءٍ مَا الْخَيْرُ الْمَالُ أَوِ الصَّلاَحُ أَمْ كُلُّ ذَلِكَ قَالَ: مَا نَرَاهُ إِلاَّ الْمَالَ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَالٌ وَكَانَ رَجُلَ صِدْقٍ قَالَ مَا أَحْسِبُ خَيْرًا إِلاَّ ذَلِكَ الْمَالَ وَالصَّلاَحَ قَالَ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) الْمَالُ كَائِنَةٌ أَخْلاَقُهُمْ وَأَدْيَانُهُمْ مَا كَانَتْ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ الْخَيْرُ كَلِمَةٌ يُعْرَفُ مَا أُرِيدَ بِهَا بِالْمُخَاطَبَةِ بِهَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فَعَقِلْنَا أَنَّهُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ بِالإِيمَانِ وَعَمَلِ الصَّالِحَاتِ لاَ بِالْمَالِ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ) فَعَقِلْنَا أَنَّ الْخَيْرَ الْمَنْفَعَةُ بِالأَجْرِ لاَ أَنَّ فِى الْبُدْنِ لَهُمْ مَالاً وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ (إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا) فَعَقِلْنَا أَنَّهُ إِنْ تَرَكَ مَالاً لأَنَّ الْمَالَ الْمَتْرُوكُ وَبِقَوْلِهِ (الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ) فَلَمَّا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) كَانَ أَظْهَرُ مَعَانِيهَا بِدَلاَلَةِ مَا اسْتَدْلَلْنَا بِهِ مِنَ الْكِتَابِ قُوَّةً عَلَى اكْتِسَابِ الْمَالِ وَأَمَانَةً لأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ قَوِيًّا فَيَكْتَسِبُ فَلاَ يُؤَدِّى إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَا أَمَانَةٍ وَأَمِينًا فَلاَ يَكُونُ قَوِيًّا عَلَى الْكَسْبِ فَلاَ يُؤَدِّى قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَلَيْسَ الظَّاهِرُ مِنَ الْقَوْلِ إِنْ عَلِمْتَ فِى عَبْدِكَ مَالاً بِمَعْنَيَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّ الْمَالَ لاَ يَكُونُ فِيهِ إِنَّمَا يَكُونُ عِنْدَهُ وَلَكِنْ يَكُونُ فِيهِ الاِكْتِسَابُ الَّذِى يُفِيدُ الْمَالَ وَالثَّانِى أَنَّ الْمَالَ الَّذِى فِى يَدِهِ لِسَيِّدِهِ قَالَ وَلَعَلَّ مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الْخَيْرَ الْمَالَ أَنَّهُ أَفَادَ بِكَسْبِهِ مَالاً لِلسَّيِّدِ فَيُسْتَدَلُّ عَلَى أَنَّهُ يُفِيدُ مَالاً يُعْتِقُ بِهِ كَمَا أَفَادَ أَوَّلاً. أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْهَرَوِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَطَاوُسٍ فِى قَوْلِهِ (إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) قَالَ: مَالاً وَأَمَانَةً. قَالَ وَحَدَّثَنَا سَعِيدٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: صِدْقًا وَوَفَاءً أَدَاءً وَأَمَانَةً. حَدَّثَنَا سَعِيدٌ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: صِدْقًا وَوَفَاءً.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِى صَالِحٍ فِى قَوْلِهِ (إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) قَالَ يَقُولُ: أَدَاءً وَأَمَانَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدٌ أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ أَنْبَأَنَا أَبِى قَالَ سَمِعْتُ الأَوْزَاعِىَّ يَقُولُ بَلَغَنِى أَنَّ مَكْحُولاً كَانَ يَقُولُ فِى هَذِهِ الآيَةِ (إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) قَالَ: الْكَسْبُ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الزَّاهِدُ وَأَبُو الْحَسَنِ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى الْمَعْرُوفِ الْفَقِيهُ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ السُّلَمِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنِ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ثَلاَثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ الْمُجَاهِدُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَالنَّاكِحُ يُرِيدُ الْعَفَافَ وَالْمُكَاتَبُ يُرِيدُ الأَدَاءَ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَنْبَأَنَا عَلِىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَهْ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَازِعِ حَدَّثَنِى جَدِّى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَازِعِ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ثَلاَثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ مَنْ سَعَى فِى فَكَاكِ رَقَبَتِهِ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ وَمَنْ تَزَوَّجَ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَن يُعِينَهُ وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ وَمَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْفَرَّاءُ عَنْ أَبِى لَيْلَى الْكِنْدِىِّ: أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِىَّ رضي الله عنه أَرَادَ مِنْهُ مَمْلُوكٌ لَهُ أَنْ يُكَاتِبَهُ فَقَالَ أَعِنْدَكَ شَىْءٌ قَالَ لاَ قَالَ مِنْ أَيْنَ لَكَ قَالَ أَسْأَلُ النَّاسَ فَأَبَى أَنْ يُكَاتِبَهُ وَقَالَ: تُطْعِمُنِى مِنْ غُسَالَةَ النَّاسِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَرَادَنِى سِيرِينُ عَلَى الْمُكَاتَبَةِ فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ فَأَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَأَقْبَلَ عَلَىَّ عُمَرُ رضي الله عنه يَعْنِى بِالدِّرَّةِ فَقَالَ كَاتِبْهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَوَاجِبٌ عَلَىَّ إِذَا عَلِمْتُ أَنَّ فِيهِ خَيْرًا أَنْ أُكَاتِبَهُ؟ قَالَ مَا أُرَاهُ إِلاَّ وَاجِبًا وَقَالَهَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَقُلْتُ لِعَطَاءٍ تَأْثُرُهَا عَنْ أَحَدٍ؟ قَالَ: لاَ. أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَتْ بِعَزْمَةٍ إِنْ شَاءَ كَاتَبَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يُكَاتِبْ. وَرُوِّينَا مِثْلَهُ عَنِ الشَّعْبِىِّ. وَفِيمَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى عَنْ حِبَّانَ بْنِ أَبِى جَبَلَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُلُّ أَحَدٍ أَحَقُّ بِمَالِهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الأَصْبَهَانِىُّ أَنْبَأَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَذَكَرَهُ هَذَا مُرْسَلٌ حِبَّانُ بْنُ أَبِى جَبَلَةَ الْقُرَشِىُّ مِنَ التَّابِعِينَ.
|